بدائل حرة لفيسبوك وإكس وتيك توك ؟ .. لماذا تبدو المهمة صعبة ؟

بدائل حرة لفيسبوك وإكس وتيك توك

أبرزت الحرب الأخيرة على قطاع غزة و التي يتعرض فيها الشعب الفلسطيني لعملية إبادة عرقية ممنهجة ، ضرورة وجود شبكات حرة بديلة حيث تقوم العديد من الشبكات الاجتماعية بتقييد للمحتوى المناهض لهذه الحرب الجائرة، في ظل هذا الحصار القاسي ترنو الأبصار نحو شبكات بديلة حرة يمكنها أن تبرز الصوت الحر فلا تكد تجد الكثير وهو أمر قد يراه البعض مستغرباً في فضاء الانترنت الواسع.

مواقع بديلة

ورغم مليارات المواقع التي تسبح في الشبكة العنكبوتية لا تكاد تجد سوى بضعة مواقع تتبنى حرية المحتوى مع حماية خصوصية المستخدم. البدائل الحرة ومفتوحة المصدر لـ فيسبوك وتويتر وأشباههم قد لا تصل لنفس مستوى الانتشار والاستخدام الذي يحظى به العمالقة، إلا أنها تقدم خيارات للأفراد الذين يفضلون البدائل التي تركز على الخصوصية والتحكم الذاتي. إليك بعض الأمثلة:

Advertisements
  • Mastodon: ماستودون هي شبكة اجتماعية مفتوحة المصدر تعتمد على نموذج اللامركزية وتشبه تويتر. يتيح ماستودون للمستخدمين إنشاء خوادم (instances) خاصة بهم أو الانضمام إلى خوادم موجودة فعلياً ، مما يسمح بتشكيل مجتمعات صغيرة أو كبيرة.
  • Friendica: فرينديكا هو نظام شبكة اجتماعية مفتوح المصدر يسمح للمستخدمين بالتواصل مع مستخدمين على مختلف الشبكات الاجتماعية، بما في ذلك Facebook وTwitter وDiaspora، من خلال واجهة واحدة.
  • PixelFed: بيكسيل فيد هو مشروع شبكة اجتماعية مشابهة لـ Instagram، حيث يتيح للمستخدمين مشاركة الصور والفيديو بشكل لامركزي. يمكن للمستخدمين إنشاء حسابات على خوادم PixelFed المختلفة.

سر سيطرة الشبكات الكبيرة :

على الرغم من وجود هذه البدائل المفتوحة المصدر، يجب أن نفهم أن بناء الشبكات يتطلب تبني واسع النطاق وتفاعل ومشاركة كبيرة من قبل المستخدمين. من معوقات دخول شبكات جديدة في المنافسة

  1. النفوذ والشهرة: فيسبوك وتويتر هما جزء لا يتجزأ من حياة الكثيرين حول العالم. يتسمان بشهرة هائلة ونفوذ كبير، وبالتالي يكون من الصعب على البدائل الجديدة بناء نفس المستوى من التأثير والانتشار.
  2. البنية التحتية والتكنولوجيا: البنية التحتية المطلوبة لإنشاء وتشغيل شبكة اجتماعية كبيرة تتطلب استثمارًا كبيرًا من حيث التكنولوجيا والبنية التحتية. إنشاء نظام قوي وفعّال يستهلك الكثير من الموارد والوقت. هذا يجعل الأمر تحدياً كبيراً لإنشاء شبكات غير هادفة للربح .
  3. تغيير عادات المستخدمين: المستخدمون غالبًا ما يكونون مرتبطين بمنصاتهم المعتادة، وتحويلهم إلى منصة جديدة يتطلب تغييرًا في عاداتهم الرقمية وهو أمر صعب حقاً مالم توجد ميزات بارزة لا توجد في الشبكات الحالية مثل التي قدمها تيكتوك .
  4. التحديات التسويقية والمالية: منافسة فيسبوك وتويتر تتطلب استراتيجيات تسويقية فعّالة وميزانيات كبيرة للترويج وجذب المستخدمين.
  5. الحفاظ على التواصل الاجتماعي: الشبكات الاجتماعية تعتمد على التواصل والشبكات الاجتماعية. لذا، لتحقيق نجاح يستدعي ذلك الشكل من التواصل، يجب أن يكون هناك تفاعل وتشاركية بين المستخدمين.
  6. الشبكات المستضافة والتحدي التقني : كما أسلفنا هناك العديد من الشبكات المستقلة التي تسمح لك باستضافة بياناتك على حاسوبك بدلاً من الخوادم المركزية ، هذا يحل مشكلة الحاجة لخوادم كبيرة وموارد ضخمة لكنه غالباً ما يقترن بتحديات تقنية كبيرة للمستخدم العادي كتنصيب خادم على الحاسوب والربط مع المستخدمين الآخرين لتكوين شبكة كبيرة تبقى التيار قوياً بشكل كاف حتى لا يجف نهر المحتوى بعد فترة قصيرة.

خلاصة : هناك عدة بدائل للشبكات الاجتماعية الكبيرة موجودة بالفعل لكن يصادفها الكثير من التحديات مثل صعوبة النمو وتوفير المحتوى والتسويق والتحديات التقنية التي قد تواجه المستخدم العادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 5 =

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.