Table of Contents
حقيقة الجهاز المصري سي فاست (C-Fast) و قدرته علي اكتشاف وتدمير فيروس سي و الإيدز
جدل كبير ذلك الذي أثاره جهاز سي فاست C-Fast الذي أعلنت عنه القوات المسلحة المصرية و السبب في هذا الجدل هو أسباب سياسية أكثر منها علمية ( لو تجاهلنا ما قيل في المؤتمر الصحفي ! ) حيث انقسم الناس إلي فريقين مؤيد و معارض للجهاز بناءاً علي الفريق السياسي الذي ينتمي له كل طرف و تدخلت العواطف في تكوين القناعات و لا شيء يفسد القضايا العلمية مثل تدخل السياسة و العواطف في تقييم المنجزات العلمية.
سي فاست ( C-Fast ) حقيقة أم خدعة
في حين يؤكد الفريق الذي المؤيد للسلطة الحالية أنه حقيقي و فعال و إنجاز تاريخي مستنداً إلي الإعلان ذاته و أهمية الإختراع في حد ذاته دون الإستناد إلي معلومات واضحه حول سبب قبوله غير أملهم في كونه أمل للعديد من المصريين و ثقتهم في القوات المسلحة لكن هل هذا كاف ؟ هل التأييد المبني علي الأمل أو رأي السلطة كافي لإثبات حجية عمل الجهاز من عدمه ؟!
فيما ينفي الفريق الآخر صحة ذلك و يحتجون بالمؤتمر الهزيل علمياً الذي عقدته القوات المسلحة للإعلان عن C-Fast دون توضيح حقيقي لآلية عمل الجهاز و فاعليته و مدي مطابقته للمعايير الطبية الدولية لتطبيقه و إستخدامه علي البشر .
و جهاز سي فاست ( C-Fast ) فيما يبدو هو نسخة مطورة من جهاز للكشف عن المتفجرات علي ما يبدو إنه قد تم تعديله للكشف عن فيروسات مثل فيرس سي و فيرس الإيدز و تدميرها تماماً كما تقول السلطات المصرية و العجيب أنه يشبه جهاز للكشف عن المتفجرات قيل إنه جهاز مزيف تمكن شخص من بيعه لبعض الحكومات بمبلغ 10000 دولار بينما لا يعمل و لا يساوي تصنيعه 5 دولارات و قد تم القبض عليه و ايداعه السجن في بريطانيا بتهمة النصب لا أحد يدري فلم تعرض مكونات الجهاز حتي الآن.
إقحام السلطة العسكرية القائمة في الإعلان عن المشروع ألقي بظلال من الشك لدي الكثيرين أن الهدف إعلامي و خصوصاً مع إعلان الإعلامي المصري معتز مطر أن اللواء الذي قيل أنه مخترع الجهاز كان يعمل معالجاً بالأعشاب في قناة الناس و هي مهنه غالباً ما ارتبطت في أذهان المصريين المتنورين بالنصب و منح رتبة لواء شرفية و أدعي أنه مخترع الجهاز علي الرغم من أن اسمه ليس مدرجاً في الأبحاث المنشورة !
الطرح العلمي للسي فاست
لا تكاد تجد مصدر واحد تستقي منه معلومة علمية صحيحة حول فكرة عمل الجهاز أو ابحاث دقيقة تتحدث عنه حتي المؤتمر الصحفي الذي عقدته القوات المسلحة كان هزلياً إلي حد كبير و أعطي صورة سلبية كبيره للإعلام محلياً و دولياً حول الإختراع ذاته و أدي إلي الكثير من التهكم علي صفحات التواصل الإجتماعي.
صحيفة الجارديان البريطانية استطلعت رأي العلماء حول هذا الأمر و كان الرأي الغالب بطبيعة الحال هو أن غياب أي معلومات حقيقية للتقييم بإستثناء بعض من شاركوا في التجارب العلمية و أكدوا أن الجهاز يعمل و إن كانت الظروف العملية لبحث معمَي لم تتوافر .
المستشار العلمي لرئيس الجمهورية أعلن أن هذا الطرح لا يستند لأسلوب بحث علمي سليم و معروف و أنه يجب مراجعته و نفي صلة رئيس الجمهورية و وزير الدفاع بهذا الإعلان قائلاً أن لديه وثائق تثبت أن اختراع القوات المسلحة غير علمى، وتشير الوثيقة الأولى وهى عبارة عن رسالة البحث الذى ابتكر الجهاز الطبى على أساسه، إلى أن البحث لم يتضمن التفاصيل العلمية للابتكار بشكل دقيق وواضح، وكل ما تضمنه عبارة عن صورة الجهاز وملخص عام عن طريقة عمله وهذا لا ينطبق علمياً على الأبحاث، كما أن الوثيقة الثانية وهى صورة من البحث منشورة فى إحدى المجلات العلمية غير المعروفة عالمياً، فيما تشمل الوثيقة الثالثة ملخصاً من هيئة الأبحاث العلمية الدولية تقول فيها: «إن هذا البحث ليس له أى علاقة بالأبحاث العلمية، ولا يمثل العالم وغير مبنى على تفاصيل دقيقة للاكتشاف».
الجدير بالذكر أن الورقة العلمية المنشورة في إحدي الدوريات و التي يستند إليها البحث مطعون فيها بكون تلك الدورية مدرجة علي قائمة الدوريات ذات المصداقية المنخفضة و التي لا تخضع الأبحاث المنشورة فيها للتدقيق فيما لا تقدم ورقة تسجيل الجهاز أي معلومات عنه و لا يمكنها أن تثبت أو تنفي عمل الجهاز من عدمه .
كما أيد الدكتور سعيد شلبي، أستاذ الباطنة والكبد بالمركز القومي للبحوث، رأي الدكتور عصام حجي المستشار العلمي للرئيس، حول الاختراع الذي قدمته القوات المسلحة منذ أيام لعلاج فيروس التهاب الكبد الوبائي “سي” وفيروس “الأيدز”، ووصفه بأنه غير مقنع وليس له أي أساس علمي قائلاً
إن أي اختراع جديد يجب أن يبنى على دراسات ونظريات علمية، ثم يتم تجربته على عدد من المرضى، وبعدها يتم عمل تحليل إحصائي يؤدي إلى نتائج إحصائية، فإذا كانت النتائج سليمة، ينشر الاختراع أو البحث في مجلات علمية، ويتم دراسته بين الأساتذة والمتخصصين لأخذ الرأي الطبي، ثم يحصل على براءة اختراع عالمية بإسمه، ويتم تقديمه للرأي العام.
هل حقاً يمكن كشف و تدمير الفيروسات عن بعد ؟
دعونا ننتقل من تلك البداية المخيبة للآمال إلي نقطة أخري مضيئة برغم كل ما قيل أن هناك أساساً علمياً حقيقياً يمكن الإستناد إليه فيما يخص هذا الجهاز فهناك عدة مقالات منشورة بخصوص هذه تقنية قتل الفيروسات بالموجات الكهرومغناطيسية أو الموجات فوق الصوتية لكن لسبب ما لا نري أي نتائج تذكر تبني علي تلك الأبحاث
في مقالة منشورة عام 2008 بمجلة لايف ساينس بعنوان طريقة جديدة لقتل الفيروسات : الإهتزاز حتي الموت تحدثت المجلة عن إمكانية القضاء علي الفيروسات من خلال تدمير الغلاف البروتيني للفيروس بإستخدام نبضات من الليزر تكسب جزيئاته طاقة تدفعه للإهتزاز و التفكك و تكمن الصعوبة في إيجاد الترددات المناسبة لتدمير تلك الفيروسات فقط. و قد تمكن عالم يدعي سانكي و تلميذه إريك ديكمان من إيجاد طريقة مناسبة لحساب الترددات المطلوبة و تمت تجربة ذلك علي فيروس نخر التبغ و تم تحديد 60 جيجاهيرتز كتردد مناسب لتدمير الفيروس.
و رغم النتائج المهمة إلا أن خروج التردد عن التردد المناسب قد يسبب كوارث , و تكمن الصعوبة في أن من الصعب حساب أي نوع من التردد سوف تقتل الفيروس، حيث يكون هناك الملايين من الذرات في بنية غلافه . وحساب ترددات كل ذرة قد يحتاج عدة مئات من آلاف غيغابايت من ذاكرة الكمبيوتر تم تخفيضها بواسطة العالمين القائمين علي الإكتشاف غير أنهما أعلنا أن الطريق لا يزال طويلاً للتطبيق علي المرضي .
ولأن آشعة الليزر لا يمكنها اختراق عمق كبير داخل الجسم تم اقتراح استخدام الموجات فوق الصوتية كذلك تم اقتراح استخدام جهاز شبيه بجهاز الغسيل الكلوي للتعامل مع الدم خارج الجسم سواء بالليزر أو بجهاز للموجات فوق الصوتية.
الجدير بالذكر أن هذه الطريقة قد تصبح أكثر أمناً و أقل تكلفة من العلاج الكيميائي و من غير المرجح أن تطور الفيروسات تكتيكات مضادة لمواجهة ذلك العلاج
و إليكم دراسة أخري خلصت إلي إمكانية استخدام الموجات فوق الصوتية فعلياً لتدمير فيروس نقص المناعة المكتسبة HIV أو الأيدز
براءه اختراع عن علاج للفيروسات و الايدز خصوصاً باستخدام الموجات الكهرومغناطيسيه و مركب اسمه 8-methoxypsoralen https://www.google.com/patents/US4960408
بحث منشور علي مجلة Wired حول إمكانية القضاء علي فيروسات مثل فيروس سي و HIV بإستخدام نبضات من آشعة الليزر قصيرة تستغرق 1 فيمتو ثانية للنبضة الواحدة دون إيذاء الخلايا الحية 11-2007
خلاصة : من الناحية النظرية ثبت أمكانية القضاء علي الفيروسات بإستخدام الموجات فوق الصوتية و آشعة الليزر و للتيسير فغلاف الفيروس يتعرض إلي اهتزازات تؤدي إلي تداعيه و تفككه عند نقطة معينة مثل مبني يتعرض لموجة زلزالية مناسبة ليتم تدميره و تكمن الصعوبة في تحديد و إعطاء التردد المناسب لإتمام هذه العملية بنجاح و دون أضرار لباقي الجسم . لكن لا يوجد ما يثبت بطريقة علمية سليمة أن أياً من هذه التقنيات تم استخدامه أو أن هذا الجهاز يعمل بطريقة سليمة و آمنة .
عالم مصري في مجال الفيروسات بمعهد ماسوشيتس الأمريكي للتكنولوجيا يلقي محاضرة علمية بخصوص جهاز. C-Fast
تحديث: استيراد علاج فيروس سي يحسم الجدل, وزارة الصحة المصرية تعلن عن استيراد العلاج الأمريكي الجديد لفيروس سي دون تقديم تفسير لعدم استخدام العلاج المعلن عنه من قبل الجيش !!
أعلن الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة والسكان، عن نجاح مفاوضات توفير الجيل الجديد من علاج فيروس «سي»، والتي تم مؤخرا اكتشافها وتسجيلها عالميا، في مصر بسعر ٣٠٠ دولار للعلبة في الشهر، وهو ما يعادل ٢٢٠٠ جنيه فقط، في حين أن ثمنها في أمريكا ٢٨ الف دولار في الشهر، لافتًا إلى أن مصر حصلت على العلاج بما يمثل ١٪ من السعر العالمي.
وأضاف الوزير، في تصريح له، الأربعاء، أن عرض شركة جلياد الأمريكية المنتجة للدواء هو تقديم العقار sovaldi للمرضى الذين يتم علاجهم داخل مراكز الكبد التابعة للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة على مستوى الجمهورية، وذلك خلال النصف الاخير من عام ٢٠١٤، وبعد استيفاء إجراءات تسجيله في مصر.
ومن جانبه، قال الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ورئيس فريق المفاوضين، إن الاتفاق مع الشركة المنتجة يتضمن تخصيص خط إنتاج للعلاج الجديد خاص بمصر، وتمييز العقار المستخدم داخل وزارة الصحة باللون الأبيض، والعقار خارج الوزارة باللون الأصفر.
وأشار رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إلى أن العلاج الذي يتم بيعه في مصر خارج وزارة الصحة لم يتم تسعيره بعد، وأنه سيتم تسجيله عن طريق نظام «فاست تراك»، نظرًا لأن هناك حاجة ماسة للدواء خاصة؛ لمرضى فيروس سي الذين لديهم تليف كبدي، مضيفًا أنه سيتم قريبًا عقد اجتماع يضم ٥٠ أستاذ كبد متخصص لوضع بروتوكول جديد لعلاج فيروس سي في مصر، بعد دخول الأدوية الجديدة، ولوضع قواعد أولويات منظمة للعلاج.
وأوضح «دوس» أنه تم إجراء عدة دراسات بمعهد الكبد، وقصر العيني، والمنصورة، للتأكد من مدى فاعلية العلاج الجديد على النوع الرابع من فيروس سي والمنتشر في مصر، ولا يبقى سوى انقضاء ٣ شهور بعد توقف العلاج؛ لإعلان النتائج النهائية، وإن كانت جميع المؤشرات تشير إلى نجاح العلاج الجديد في القضاء على نوع الفيروس المنتشر في مصر بنسبة مرتفعة جدًا.