احتفت العديد من المواقع الإخبارية بتحول المناطق الصحراوية والجبلية المحيطة بمكة المكرمة والمدينة المنورة وعدة مناطق في شبه الجزيرة العربية إلى مروج خضراء، يأتي هذا بعد موسم من الأمطار الغزيرة منذ ديسمبر الماضي. وتركز نمو الغطاء النباتي على المناطق الغربية الدافئة من المملكة وشمل ذلك مكة المكرمة وجدة ومحيطهما وكذلك المدينة المنورة .
تظهر الصور تحول المناطق الجافة من غرب المملكة إلى اللون الأخضر بشكل لافت. ويعتقد العلماء أن المساحات الخضراء التي ظهرت بشكل مفاجيء من المحتمل أن تكون نتيجة البذور التي كانت موجودة فعلًا في التربة والتي جلبها المطر للحياة. فضلاً على ذلك ، ربما جلبت الأمطار والرياح بذور جديدة إلى المنطقة ، مما سمح بنمو نباتات جديدة.
من الممكن أن تظل البذور قابلة للحياة في الصحاري الحارة لسنوات عدّة. في الواقع، وُجد أن بعض أنواع النباتات الصحراوية تنبت بعد فترة خمول تتجاوز 50 عامًا في البيئات الحارة والجافة. أظهرت البحوث أيضًا أن البذور يمكن أن تظل قابلة للحياة بعد التعرض لدرجات الحرارة الشديدة وظروف الجفاف لمدة تصل إلى 100 عام.
وقد تداول المغردون العديد من الصور التي تبين هذا التحول المفاجئ
ولا يقتصر الأمر على مكة و المدينة و جَدَّة و غيرها من مدن غرب المملكة فقط بل أظهرت صورة بالأقمار الصناعية تحول صحراء الربع الخالي إلى واحة خضراء
تتماشي هذه المناظر مع ما ذكر في الحديث الشريف
“لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحداً يقبلها منه وحتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً. “
صحيح أنه من السابق لأوانه أن نقول أن هذا الوضع سيكون دائماً إلا أنه يثبت بالدليل القاطع إمكانية تحول الصحاري الجافة إلى مروج وغابات وهو ما ورد في الحديث بشكل معجز وسريع وخارج التوقعات .