لماذا لا نقرأ ؟

لماذا لا نقرأ ؟

القراءةُ شيءٌ ممتع، تذكر عندما كنا صغاراً وكان لنا أبوان يقرءان لنا قصه قبل النوم فنستمتع بها جداً؟! فقراءة الكتب يا صديقي القارئ ليست صعبة لكنها مثل قيادة سيارة تحتاج كل يوم لمزيد من الاحتراف لكي تقود وتستمتع وتبحر في أعمق البحار والبلاد التي لا تستطيع أن تسافر إليها .

هناك كتاب يصدر لكل اثني عشر ألف مواطن عربي، بينما هناك كتاب لكل خمسمائة إنكليزي، بينما لكل ألماني تسعمائة كتاب. بينما معدل القراءة في العالم العربي لا يتجاوز أربعة بالــمائة من معدل القراءة في إنكلترا، وسأعرض عليك فيما يأتي الأسباب التي أدت إلى تأخر نسبة القراءة إلى هذا الحد.

Advertisements

أسباب عدم القراءة:-

  1. أولاً: ارتباط القراءة بالعقم في مناهجنا الدراسية التي تركز علي الحفظ فيعزف الناس عن قراءة الكتب وكأنها شيء مضر؛ حتى انعدم الإقبال علي قراءة الكتب. 
  2. ثانياً: التصق في ذهن البعض أن القراءة حكراً للطبقة العليا وليست للجميع. 
  3. ثالثاً: خوف البعض من التغير عندما يقرأ.
  4. رابعاً: المبتدئين في القراءة يصيبهم الملل، احذر أنت تحتاج لبعض الوقت. 
  5. خامساً: التبرير بأنه لا يوجد وقت، فالحقيقة أنه يوجد وقت ولكن لا يوجد تحديد للأولوية.

دوافع القراءة:-

سأسرد لك الآن بعضاً من الدوافع التي قد تساعدك في الاهتمام بالقراءة والإقبال عليها:

  1. أولاً : حتى تتمكن من أن تجادل الحجة بالحجة، وليس بالسباب إن اختلفت في الرأي مع أحدهم.
  2. ثانياً : ستتعلم من القراءة معني سامياً ، وهو أن الاختلاف لا يحدث خلاف في وجهات النظر، بل ستحترم الآخر.
  3. ثالثاً : ستتعلم أن العالم بحره واسع، وما لم تتمكن من زيارته أو الذهب إليه موجود في كتاب عن الصين أو الهند أو اليابان.
  4. رابعاً : ستتعلم في الكتب كيف تسمو روحك من خلال الكتب الدينية، ستفهم من لم يعش في عصرك وستتعلم منه.
  5. خامساً : معظم العباقرة والعلماء في عصورنا أغلبهم اكتفي بالتعليم الابتدائي أو الثانوي، وبعدها قرأ وبلغ مراده، وعليك إن كنت تريد أن تعمل بكلام يحترمه العقلاء وكبار العقول اقرأ وثقف نفسك.
  6. سادساً : لا تدع أحداً يضحك عليك بقصص خرافية وسحر وأمور خرافية لكن عقلك سيميز الصحيح من الخطأ، فالبعض يقول إن قراءة الكتب أقوي من أي معركة، والجاحظ يقول: “يذهب الحكيم وتبقي كتبه ويذهب العقل ويبقي أثره”. 

عن الكاتب :

 ديفيد الروماني حلقه شحاتة

Advertisements
مقيم بمحافظة سوهاج، عمري إحدى وعشرون عاماً ، أدرس في الفرقة الرابعة بمعهد الخدمة الاجتماعية. ومتطوع في حملة: “لا” ضد الإيذاء الجنسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

15 − 12 =

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.