ما هي دودة الأذن Earworm ؟

ما هي دودة الأذن Earworm ؟

هل سمعت عن من قبل عن دودة الأذن Earworm والتي تصيب 98% من البشر وتحدث للرجال والنساء على حد سواء إلا أنها تستمر لمدة أطول عند النساء، حسناً لا داعي للقلق أو التقزز فمصطلح دودة الأذن لا يشير إلى دودة حقيقية وإنما هي ظاهرة نفسية تحدث حينما تسمع نغمة ما أو لحن موسيقي هنا أو هناك لكنه يبقى يتردد في ذهنك بشكل متكرر ومزعج للغاية لدى البعض .

غالبًا ما تتكرر الأغاني التي تم الاستماع إليها مؤخرًا أو تلك التي تحتوي على لحن جذاب وسهل التذكر بصرف النظر عن إعجابك به أم لا. تُعرف هذه الظاهرة علميًا باسم “الصورة الموسيقية المتكرر.

الأغاني والموسيقى ودودة الأذن

تسبب الأغاني ذات الكلمات هذه الحالة بنسبة 73.7% من الحالات، بينما ألحان الآلات الموسيقية تسببها بنسبة 7.7% فقط .

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث دودة الأذن، ومن أبرزها:

  1. التعرض المتكرر لأغنية معينة: عندما نستمع إلى أغنية معينة بشكل متكرر، فإنها تترسخ في الذاكرة وتعود للظهور بشكل متكرر . يعرف المطربون الشعبيون كيف يستغلوا هذه الظاهرة باستخدام ألحان مكررة وفي بعض الأحيان لحن واحد مكرر طوال الأغنية وبدلاً من أن تصاب بالملل فإنه يلتصق بذهنك ويتكرر رغماً عنك.
  2. التوتر والقلق: يعزز التوتر أو القلق ، حيث يبحث العقل عن شيء ليتشبث به.
  3. الذاكرة العاطفية: الأغاني المرتبطة بذكريات عاطفية قوية يمكن أن تعود للظهور في العقل بشكل متكرر.

يبدو الأمر أشبه ببرمجة بسيطة تحدث لدماغك لتجعل هذه الأغاني تلتصق برأسك للحصول على المزيد من وقت الاستماع ، وعلى الرغم من أن دودة الأذن قد تبدو غير ضارة، إلا أنها قد تسبب بعض الأضرار والإزعاج للأشخاص، ومنها:

Advertisements
  1. التشتت: بعكس المعتقد أن الموسيقى تساهم في زيادة التركيز فإنها وعلى العكس تماماً قد تتسبب في تشتت الانتباه وصعوبة التركيز على المهام اليومية.
  2. زيادة القلق والتوتر: تكرار لحن معين ربما يزيد من مستويات القلق والتوتر.
  3. التأثير على النوم: قد تسبب دودة الأذن صعوبة الاسترخاء والنوم، خاصة إذا استمرت الألحان في ذهن الشخص أثناء الليل.
  4. الإجهاد العقلي: التكرار المستمر قد يؤدي إلى إجهاد عقلي وإحساس بالإرهاق.

كيفية التخلص من دودة الأذن

هناك عدة طرق يمكن من خلالها محاولة التخلص من دودة الأذن، ومنها:

  1. الاستماع للقرآن الكريم: يمكن تجربة الاستماع إلى القرآن الكريم لاستبدال اللحن العالق بآيات الذكر الحكيم والتي غالباً ما يكون لها أثر إيجابي على نفس المستمع.
  2. ممارسة نشاط ذهني: القيام بنشاط يتطلب التركيز الذهني، مثل حل الألغاز أو قراءة كتاب، يمكن أن يساعد في التخلص من دودة الأذن.
  3. التحدث مع الآخرين: الانخراط في محادثة مع الآخرين يمكن أن يشغل العقل ويبعده عن التكرار.
  4. الاسترخاء والتأمل: تقنيات الاسترخاء والتأمل يمكن أن تساعد في تهدئة العقل والتخلص من الألحان المتكررة.
  5. تجنب التوتر: محاولة تقليل التوتر والقلق من خلال ممارسة الرياضة أو الأنشطة التي تساعد على الاسترخاء.
  6. مضغ العلكة: هذا ليس مجرد حل طريف فقط بل يحظى بدعم علمي أيضاً، حيث أثبتت إحدى الدراسات أن مضغ العلكة يساهم في إيقاف دودة الأذن.

لماذا يختلف القرآن الكريم عن سماع الموسيقي ؟

يشبه البشر الروبوتات فهم أيضاً يتم برمجة أدمغتهم بناءاً على التغذية العقلية والدماغية التي يتعرضون لها لكن يخلف البشر قليلاً في أن للتكرار دور كبير في الاحتفاظ بتلك البرمجة بعكس الآلات التي لا تحتاج سوى لبرمجتها لمرة واحدة.

ولأن الله قد خلق البشر متساويين فإن الآلية التي تتم بها برمجة أدمغتهم واحدة لا تتغير بصرف النظر عن ما تستمع إليه سواء أكان أغاني أو موسيقى أو آيات مرتلة من القرآن لكن ما يختلف هنا هو نوع التغذية الدماغية أو العقلية .

Advertisements

تزرع الأغاني في دماغك ما تود سماعه حتى تحقق الرواج والربح لمنتجيها بينما الموسيقى لا تنطق بشيء لكنها تزرع في دماغك مشاعر معينة دون سبب منطقي مثل الحزن أو الفرح وهي مشاعر مجردة غالباً لن تفيد صاحبها أو يكون تأثيرها مؤقت.

يستخدم القرآن الكريم الأسلوب ذاته للتغذية العقلية مثل التكرار في الآيات والأصوات لكن على العكس فإن القرآن الكريم يهدف إلى تطهير وتوجيه النفس وزرع المشاعر الإيجابية فيها.

خلاصة : يعاني بعض الناس نتيجة استهلاك الأغاني والموسيقى من عرض يسمى دودة الأذن حيث تتكرر الأغاني والموسيقى في الذهن مراراً وتكراراً والحل لهذه الظاهرة يكمن في الاسترخاء وسماع القرآن الكريم والتحدث مع الآخرين وممارسة الأنشطة الذهنية والابتعاد عن القلق والتوتر.

Advertisements

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة عشر + تسعة عشر =

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.