هل سألت نفسك لماذا تم تقسيم اليوم إلى 24 ساعة و الساعة 60 دقيقة و الدقيقة 60 ثانية ؟
في الحقيقة إن عملية تقسيم الزمن ليست أمراً حديثاً بل ترجع إلى أقدم الحضارات علي وجه الأرض مثل الحضارة المصرية و البابلية و الصينية
فهرس
المصريون القدماء و تقسيم اليوم
في حين استخدم المصريون القدامى و سيلة مختلفة لحساب الوقت خلال الليل فرصدوا 36 نجماً كل نجم منها يسمى “ديكان” لمعرفة الوقت بحيث يشرق أو يظهر نجم أو ديكان منها في السماء كل 40 دقيقة و تم عمل جداول لتلك النجوم لتسهيل عملية معرفة الوقت حتى أنهم كانوا يضعون تلك الجداول مع الموتى لتسهيل عملية معرفة الوقت على المتوفى !
البابليون و تقسيم الساعات لدقائق
اذاً فعدد ساعات اليوم بني على نظام وضعه المصريون و عدد الدقائق و الثواني في كل ساعة هو نظام تم اشتقاقه من حضارة بابل
لماذا لا يستخدم نظام مختلف يقسم عدد ساعات اليوم و عدد الدقائق في كل ساعة بطريقة مختلفة ؟
نعم يمكن تقسيم الوقت بطريقة مختلفة و الطريقة الأسهل هي تقسيمه طبقاً للنظام العشري و الواقع إنه كانت هناك محاولات بعد الثورة الفرنسية لتطبيق نظام عشري يقسم عدد الدقائق و الثواني ل100 وحدة بدلاً من 60 وحدة و هو النظام الأسهل للبشر كونه يتوافق مع العداد البشرى المستخدم منذ قديم الأزل و هو الأصابع العشر و الذي يستخدمه الناس في العصر الحديث في معظم المجالات ووحدات القياس مثل القياس المتري و درجات الحرارة و غيرها . لكن ليس من السهل أن تقنع العالم كله بتبني نظام تم تبنيه منذ قرون بالإضافة إلى التعقيدات الإقتصادية و التكنولوجية التي قد يوجهها أمر كهذا .
في النهاية إليكم هذا الفيديو الظريف الذي يشرح لكم قصة تقسيم الوقت بطريقة ممتعة