علوم

حساء الفراشات: يوم يكون الناس كالفراش المبثوث

حساء الفراشات: يوم يكون الناس كالفراش المبثوث

Mohamed Ali

 هذا خلق الله

من سلسلة

تعتبر عملية تحول اليرقات إلى فراشات عملية معقدة للغاية  وهي معجزة كبرى من معجزات الخلق

يعتقد معظم الناس من أن أجنحة الفراشة تكون متشكلة وموجودة أسفل جلد اليرقة تنتظر الخروج وهو اعتقاد خاطيء  

لكي تتحول اليرقة إلى فراشة عليها أن تمر بتحولات عنيفة ...

تفرز الفراشة إنزيمات هاضمة لتقوم بهضم نفسها  تماماً ! 

سرعان ما تتحول اليرقة إلى حساء كيميائي ولا يتبقى منها سوى قرص ضئيل جداً من الخلايا

تشبه هذه الخلايا تلك الذي تتكون منها الأجنه وتسمى هذه الخلايا الأقراص التخيلية  

هذه الطبقة الرقيقة من الخلايا تعيد تنمية الكائن من حساء شبه ميت إلى عيون وأجنحة وهوائيات وغيرها من الهياكل البالغة

إلى كائن حي جديد بشكل وأعضاء ووظائف مختلفة تماماً عن الطور السابق 

قد يحتوي ما تبقى من اليرقة على 50 خلية فقط في بعض الأنواع والتي يعاد منها تشكيل الحشرة كاملة 

يحاكي هذا المثال كثيراً عملية البعث بعد الموت والتي ذكرها الفرآن الكريم في معرض سرده عن أحداث القيامة 

فضرب الله بها المثل في قوله تعالى في الآية الرابعة من سورة القارعة : يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) 

فسبحان من خلق هذا الكائن العجيب وجعله آية حية لعمليتي الخلق والبعث بعد الموت