ملف كامل عن مرض ألزهايمر – الأسباب – الأعراض – العلاج

ملف كامل عن مرض ألزهايمر - الأسباب - الأعراض - العلاج 2

مرض الزهايمر هو اضطراب عصبي يحدث فيه موت لخلايا الدماغ يسبب فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي و الخرف، وهذا المرض يبدأ بشكل معتدل ثم يسوء تدريجيا. و تتشابه أعراض ألزهايمر مع العديد من اعراض التدهور المعرفي الأخرى أو ما يعرف بالخرف لذا لا ينبغي الخلط بينها

ما مدى إنتشار مرض ألزهايمر

في الولايات المتحدة حوالي 4.7 مليون شخص بأعمار تفوق 65 عاماً مصابين بمرض ألزهايمر . الإصابة بمرض “ألزهايمر” تزداد مع تقدم العمر لأن نسبة انتشاره ترتفع من حوالي 1 ٪ في السكان من 65 عاما من العمر إلى أكثر من 25٪ بالنسبة لأكثر من 80 عاما في العمر. ورغم أن المرض نادر هو أكثر شيوعا بين كبار السن، لكنه من الممكن أن يحدث لمن هم في الأربعينات و الخمسينات.

أسباب مرض الزهايمر؟

مثل جميع أنواع الخرف يحدث مرض ألزهايمر بسبب موت خلايا الدماغ و هي خلايا غير قابلة للتجدد و يتطور المرض على مدى فترة زمنية .عند الإصابة بألزهايمر فإن الحجم الكامل للمخ يتقلص بحيث يصبح النسيج العصبي للدماغ محتوياً على عدد أقل من الخلايا و التشابكات العصبية .

مرض ألزهايمر هو مرض عصبي تدرجي يحدث عندما تتراكم البروتينات في الدماغ وتسمى اللوحات”(plaques) و “المتشابكات”(tangles)، هذه البروتينات تضر الخلايا العصبية تدريجيا مما يؤدي إلى تدميرها، مما يزيد صعوبة التذكر عند الإنسان واستخدام المنطق واللغة، وبالتالي يصبح الإنسان مرتبكا وتائها ويعاني من صعوبة في القيام بالمهام اليومية البسيطة مثل استخدام الهاتف وتحضير الأكل، وإدارة الأعمال.

عند الإصابة بالزهايمر فإن مادة تسمى البيتا أميلويد تتراكم و تعوق إنتقال الإشارات العصبية بين الخلايا العصبية و يحاول العلماء إيجاد طريقة لوقف تراكم هذه المادة في المخ لعلاج مرضى ألزهايمر

Advertisements

العلامات و الأعراض

رغم أن بوادر وأعراض مرض “ألزهايمر” قد تختلف من شخص لآخر، فان زيادة فقدان الذاكرة مع مرور الوقت غالبا ما يكون أول الأعراض الملحوظة. فيما يلي هناك قائمة من 10 علامات تظهر في المرحلة المبكرة من مرض ألزهايمر:

  • عجز في إيجاد الكلمات أو الصعوبات اللغوية
  • نسيان الأمور- الأسماء والتواريخ والأماكن والوجوه
  • فقدان الاهتمام في بدء مشاريع أو فعل الأشياء
  • صعوبة في حل المشاكل أو القيام بحل الألغاز
  • صعوبة في أداء المهام اليومية
  • عدم القدرة على وضع الأشياء في محلها بصفة يومية
  • نقص أو انخفاض في القدرة على التحكم
  • التغيرات في المزاج والسلوك
  • التخبط في محيط مألوف
  • التغيرات في الشخصية
 عموما يتطور مرض “ألزهايمر” من خلال ثلاث مراحل: خفيف ومعتدل وحاد. تقدم المرض من شخص لآخر يختلف بالنسبة للمراحل الثلاث ومن الممكن أن يكون هناك تداخل في الأعراض من مرحلة إلى أخرى.

المرحلة الأولى: مرض ألزهايمر الخفيف:

المرحلة الخفيفة من مرض “ألزهايمر” يمكنها أن تستمر من 2 إلى 4 سنوات أو أكثر. المرضى في هذه المرحلة من المرض يعانون من التالي:
  1. يقولون الشيء نفسه مرارا وتكرارا
  2. يفقدون الاهتمام في الأمور التي كانوا يستمتعون بها من قبل
  3. الصعوبة في العثور على أسماء الأشياء المعروفة
  4. تفقد الأشياء أكثر من المعتاد
  5. يعانون من تغيرات في الشخصية
  6. لديهم صعوبة في استيعاب الأفكار المعقدة
يكون الناس في هذا المرحلة منتبهين واجتماعيين ويتمتعون بالحياة ولكن من الممكن أن النسيان يتدخل في حياتهم اليومية وربما يحبطهم. لهذا السبب من الممكن أن يكونوا عاطفيين ومزاجيين أو يشعرون بعدم الاهتمام أو اللامبالاة.

المرحلة الثانية: مرض ألزهايمر المعتدل:

غالبا في المرحلة المعتدلة من مرض “ألزهايمر” يستمر المرض لأطول مدة : من 2 إلى 10 عاما. في هذه المرحلة، من المحتمل أن الشخص يضيع بسهولة (حتى في الأماكن التي يعرفها جيدا) 
  1. لا يتذكر الأحداث الأخيرة جيدا
  2. يحتاج إلى مساعدة أو إشراف مع المهام مثل ارتداء الملابس أو الاستحمام
  3. يتشاجر أكثر من المعتاد
  4. يتخيل أن بعض الأحداث حدثت ولكن في الواقع لم تحدث
  5. يعاني من الأرق والاضطراب
  6. يعاني من صعوبة في النوم ومن الممكن أن يتجول

المرحلة الثالثة: مرض ألزهايمر الحاد:

من الممكن أن المرحلة الحادة تستمر من 1 إلى 3 سنوات أو أكثر. في هذه المرحلة من المرض، من المحتمل أن الشخص ليس لديه القدرة على:
  1. استعمال أو فهم الكلمات
  2. التعرف على أفراد الأسرة
  3. مراعاة نفسه
  4. التحرك بمفرده
في هذه المرحلة، من الضروري على الإنسان أن یراعي المریض بصفة مستمرة لمدة 24 ساعة في اليوم وسبعة أیام في الأسبوع . 

التشخيص

ليس هنالك تحليل أو فحص محدد لمرض “ألزهايمر” مما يسبب صعوبة في التشخيص وخاصة في المراحل الأولى من المرض. عادة يتم التشخيص باستبعاد أسباب أخرى مثل الالتهاب، ونقص في الفيتامينات، ومشاكل في الغدة الدرقية، وورم في المخ، والاكتئاب، والآثار الجانبية للأدوية و كلها لها نفس الأعراض المشابهة لمرض “ألزهايمر.”

إذا كنت قلقا بأن أحد أفراد الأسرة قد يعاني من الأعراض المبكرة من مرض “ألزهايمر”، فعليك الاتصال بالطبيب . إن الطبيب المختص في الطب النفسي لكبار السن أو المختص في الأمراض العصبية أو المختص في أمراض الشيخوخة سيناقش الوضع معك وجنبا إلى جنب ستخططون الخطوات التي ينبغي اتخاذها. وسيتم إجراء تقييم كامل لمحاولة تحديد سبب الأعراض التي تعاني منها. من الممكن أن هذه العملية تتضمن تقييما مفصلا لذاكرة الشخص وأشعة الدماغ (MRI,CT)، وتحاليل الدم، والتاريخ الطبي والعائلي الكامل. وبعد التقييم سوف يجمع الطبيب المختص جميع الأدلة والنتائج وإذا اقتضى الأمر، وسيتم تأكيد التشخيص.

Advertisements

ماذا یجب أن تفعل؟

كن ایجابيا:
ركز على الأشياء التي تقدر (أو الشخص المصاب بالخرف) فعلها وليس على ما لا يمكنك فعله. هنالك أدوية متوفرة
تقدر أن تساعدك وهنالك بحوث جارية عن أسباب هذا المرض وعن أنواع العلاج التي تستعمل في الأوضاع الطبية.

ضع خطط للمستقبل:

إن الطبيب المختص ومجموعة المساندة لمرضى “الزهايمر”  يستطيعون تقديم المساعدة وتوفير المعلومات عن المسائل التي ينبغي مراعاتها عندما تخطط للمستقبل بما فيها القضايا المالية والقانونية، وتستطيع أيضا استشارة محامي في هذا الخصوص.

مجموعات المساندة

اشترك في مجموعة المساندة لمرضى “الزهایمر” وهذا یمنح المجموعة صوتا أكبر ودعم للمرضى المصابين وعوائلهم

مساعدة مرضى ألزهايمر

إذا كنت تظن أن شخص قريب منك يعاني من بعض بوادر مرض “ألزهايمر،” إليك بعض النصائح للمساعدة في تنظيم اليوم:
  1. خطط الأنشطة اليومية كل صباح
  2. حاول الاحتفاظ بجداول يومية
  3. إتاحة الوقت لإنجاز المهام وعدم التسرع في القيام بها
  4. علم على الأماكن والرفوف بالمحتويات التي فيها
  5. احتفظ بقائمة بجانب الباب بالأشياء اللازم القيام بها قبل مغادرة البيت مثل إطفاء الفرن وإطفاء الأضواءوقفل الباب
  6. محاولة استخدام الأجهزة التي تطفئ من نفسها
  7. استخدم صندوق حبوب لمساعدة التنظيم وتذآرك عندما تأخذ الأدوية
  8. ضع أرقام الهواتف المهمة بجانب الهاتف
  9. ترك نسخة من المفاتيح مع جار تثق فيه
  10. الاحتفاظ بمجموعة من صور الأصدقاء وأفراد الأسرة ووضع أسمائهم على الصور عند الضرورة.
من المفيد الاحتفاظ بمذكرة تسجل فيها أي تغيرات أو صعوبات تعاني منها أو يعاني منها شخص قريب لك. قد يتغير
الإنسان من يوم إلى آخر ولكي يتم تشخيصك وعلاجك في العيادة بالطريقة المناسبة، من الضروري أن يكون للعيادة
المعالجة معلومات كافية عن هذا المرض. 

9) العلاج ومدى فائدته

من خلال البحث المتواصل نحن نتعلم المزيد عن كيفية تأثير مرض “ألزهايمر” على الدماغ وأغلب الظن هذا سيساعدنا في تطوير طرق جديدة في العلاج في المستقبل. حاليا لا يعرف كيفية الوقاية ولا العلاج التام ولكن هناك العديد من طرق العلاج المتوفرة لتساعد على ادارة الأعراض. معرفة وتعريف الأعراض المبكرة من المرض يتيح لك الوقت للنظر إلى القضايا المختلفة مثل: الأمور الطبية (طرق العلاج المتوفرة)،والأمور المالية (مثل ادارة الأموال)،والأمور القانونية (مثل إحضار توكيل). من المهم على الشخص أن يتبع حياة صحية ويمارس الرياضة والتحدث مع شخص آخر فكل هذا الأساليب تساعد على التغيير، بالنسبة إلى الحالة الطبية والنفسية.
من المهم أن تتذكر أنه لا يوجد شخصان متشابهان وبالتالي لا يعاني شخصان من نفس الأعراض. كل دواء له فوائده وسيناقشها معك الدكتور الخاص بك وينصحك بطريقة العلاج التي هي أنسب لك إذا كنت مصاب بمرض “ألزهايمر” أو أحد أفراد عائلتك.

طرق العلاج ممكن أن تحسن في العناصر الآتية:

الذاكرة والتفكير:
 فقدان الذاكرة والنسيان هي البوادر المبكرة في مرض “ألزهايمر” ومعظم الناس يعتبرونهما أجزاء
طبيعية من الحياة ومن مرحلة كبر السن. من السهل على الإنسان أن ينسى اسم أو وجه ولكن للشخص المصاب
بمرض “ألزهايمر” فان مشاكل الذاكرة تصبح أكثر تكرارا وشدة. هذه الطرق في العلاج تساعد في تحسين ذاكرة
الإنسان و تمكنه من الاحتفاظ بمعلومات جديدة لمدة أطول.
الأنشطة اليومية:
 عندما يصاب الشخص بمرض ” ألزهايمر” تصبح المهام العادية ذات صعوبة، و الأمثلة على ذلك
تشمل استخدام التلفون، والقيام بالأعمال المنزلية، وارتداء الملابس، وإعداد الطعام، أو إدارة الأموال. بعض الأدوية
يمكن أن تساعد بعض الناس على مواصلة إدارة أنشطتهم اليومية والمعيشة بطريقة مستقلة لفترة أطول. 
السلوك:
 من الممكن على الشخص أن يتأثر من مرض ” ألزهايمر” بطرق عديدة من ناحية السلوك. ويمكن
الأعراض أن تشمل الهلوسة،والتجول،والعنف، والمزاجية، ويمكن أن تساعد الأدوية في تحسين بعض الأعراض،
وهذا بدوره يمكن على الشخص البقاء في المنزل مع أسرته/ المعتني لفترة أطول. لذا من الممكن تأخير الحاجة إلى
الرعاية المستمرة في المنزل. 

علاجات جديدة لمرض ألزهايمر

النوم

ربما لا يوقف النوم زحف مرض ألزهايمر لكن المزيد من النوم قد يساهم في حل مشاكل الذاكرة لدى مرضى ألزهايمر و يساهم النوم في التقليل من تراكم البيتا أميلويد على خلايا المخ و الذي هو مسئول رئيس عن مرض ألزهايمر

حمية غذائية للدماغ

بينما تبين أن كلا من حمية البحر الأبيض المتوسط ​و حمية داش تسهمان في الحد من خطر التعرض لمشاكل القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم، أشارت بعض الدراسات إلى أن الوجبات الغذائية يمكن أن تحمي أيضا ضد الخرف.
وجد العلماء أن إتباع حمية تجمع بين حميتي داش و حمية البحر المتوسط تؤدي غلى إنخفاض ملحوظ في تقدم مرض ألزهايمر
الخضروات الورقية الخضراء والخضروات الأخرى والمكسرات، والتوت، والفاصوليا، والحبوب الكاملة والأسماك والدواجن وزيت الزيتون تشكل الأطعمة التي تحافظ على الدماغ بصحة جيدة، في حين اللحوم الحمراء والزبدة والمرغرين، والجبن، والحلوي والمقليات و المعكرونة و الوجبات السريعة هي المجموعات الغذائية التي يجب أن يتم التقليل منها.
في حمية داش وحمية البحر الأبيض المتوسط ​​ ينصح باستهلاك كميات كبيرة من جميع الفواكه – حمية الدماغ تركز تحديدا على التوت. و خصوصاً العنب البري والفراولة حيث أشادت بحوث سابقة بفوائدها للدماغ.
ووجد الباحثون أن المشاركين الذين تناولوا الوجبات الغذائية الثلاثة ضمن الحميات الثلاثة كانوا أقل عرضة لمرض الزهايمر. وكان المشاركون الذين اتبعوا حمية البحر الأبيض المتوسط ​​في 54% مخاطر أقل، وأولئك الذين اتبعوا الحمية الغذائية MIND كانت النسبة 53% مخاطر أقل، في حين أن أتباع النظام الغذائي داش قلص خطر التعرض لمرض الزهايمر بنسبة  39%.
بينما تشير الدراسة إلى أن حمية البحر المتوسط و حمية داش عند تطبيقها بشكل متوسط لم تؤدي لإنخفاض  في نسبة التعرض للزهايمر , أدى الإتباع المتوسط لحمية الدماغ إلى إنخفاض بنسبة 35% في مخاطر الإصابة بمرض ألزهايمر .
ومع ذلك، لاحظ الباحثون أن لتستفيد حقا من النظام الغذائي MIND، يجب عدم الإفراط في تناول الأطعمة غير الصحية، وخصوصا الزبدة، والجبن والأطعمة المقلية.

دراسة عن علاج بالموجات فوق الصوتية

أفادت دراسة حديثة بأن استخدام الموجات فوق الصوتية بإنتظام أزال بنجاح تراكمات البيتا اميلويد في 75% من الفئران و ساعدهم على آداء مهام تعتمد على الذاكرة في الحقيقة كانت تلك الفئران أقرب للفئران الصحيحة و دون وجود أي ضرر واضح على خلايا المخ .

www.medicalnewstoday.com/articles/290801.php

علاج ألزهايمر بإستنشاق نوع من الإنسولين طويل المفعول

أفادت دراسة بأن استنشاق نوع معين من الإنسولين طويل المفعول ساهم في تحسين قدرات الذاكرة لدى بعض مرضى مرض ألزهايمر و الذين لا يحملون أحد الجينات المرتبطة بمرض ألزهايمر بينما لم يؤثر على أولئك الحاملين لتلك الجينات .  

Advertisements
https://www.medicalnewstoday.com/articles/287837.php
مصادر
Your guide to Understanding Alzheimer’s disease and other dementias- THE 
ALZEHIMER SOCITY of IRELAND
“تواصل” – حقيبة علمية تثقيفية لمرضى خرف الشيخوخة ومقدمي الرعاية- إعداد د/ عادل العوفي-2

https://www.medicalnewstoday.com/articles/159442.php

مقالات قد تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين − تسعة عشر =

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.